الاثنين، 13 يوليو 2009

" أطفال لا يخيمون"

في أول اجتماع للهيئة التنفيذية لتجمع المدونين المغاربة بكافة أعضائها يقرر و بإجماع إطلاق أول حملة إعلامية تدوينية موحدة حول موضوع " أطفال لا يخيمون" أبناء تلك الفئة التي لا يكاد يلتفت لها أحد إلا إبان الحملات الانتخابية ......
طرح السؤال لتنساب بعده علامات الاستفهام التي لا تنتهي حول الطفل و الطفولة بمجتمعنا و حال العيش الذي يرسم واقعنا و أحلامنا .......
الطفل و الواقع، الطفل و اللعب، الطفل و ....
وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال لم يسبق أن خالجني .... هل الصغار بمجتمعنا هم بحق أطفال ؟ أتحدث عن أطفال الطبقة الكادحة التي تناضل من أجل قوتها اليومي، فالطفل الذي يعول عائلة ، أو الذي يشتغل ليوفر كتبه المدرسية، و و و و هل يعيش طفولته ؟ هل يمكن أن نقول أنه طفل ؟
أين الحقوق المنصوص عليها في الميثاق الدولي لحقوق الإنسان ؟
أين المعاهدات و الاتفاقيات و البروتوكولات المتعلقة بحقوق الطفل و التي صادق عليها المغرب ؟
أين تفعيل كل هذا و تحيينه وأرجأته على أرض الواقع؟
قد يقول قائل أن الوزارة الوصية تسعى إلى حل من خلال بعض البرامج كبرنامج العطلة للجميع، وبعض الوصلات الاشهارية التي لا تمس واقعنا المعاش بصلة..... تصريحات هنا و هناك في عدد من المنابر الإعلامية و طبول كالتي تسبق الانتخابات كلما أنتج برنامج جديد أو حلة هيئة دولية تعتني بالطفولة وواقعها ، و الحال أن نسبة كبيرة من صغار هذا البلد ليس لهم الحق في اللعب و المتعة فما بالك بالتخييم و العطلة .....
أذكر مد كنت طفلا نشيدا تردد كثيرا على مسامعي تصف أشعاره الطفولة و الطفل المغربي ......تقول كلماته :

طفولتي البريئة تضيع في الخريطة
وأسأل المصير و أين أسير ؟؟
وينتهي التفكير أن أبي فقير
عامل مسحوق خماس بأكادير
يزرع البطاطس ينفذ الأوامر

هذه هي الطفولة بالمغرب أو بالأحرى طفولة الفئات المسحوقة من هذا الشعب التي لا حق لها أن تعيش طفولتها كباقي أقرانها في هذا المجتمع قبل أن نقول باقي دول المعمورة.......
أخي، صديقي، رفيقي ......
أطفال اليوم رجالات الغد، فكيف يكون غدنا إذا أهملنا أطفالنا اليوم ؟؟؟؟؟؟
لبوا ندا هذا الطفل القائل:

أطالبكم بحقي الطبيعي علم و غذاء و بيت نظيف
أناشدكم بصوت الربيع لهو و غناء عيش شريف
أنا الأمل أنا المستقبل
أنا الربيع عقب الخريف

أخي، صديقي، رفيقي ......
لنبعث الأمل بتلك النفوس الصغيرة ولو بلحظات ملؤها الحب و الصفاء، من أجل غذ يشع نورا ونقاء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق